على كنبة الأنتريه اللي ف وش أوضة النوم
قاعد واحد شبهي بيحاول يقنع نفسه يقوم يحلق دقنه
وعنيه متسمره ع السرير المترتب جداً كأن محدش كان نايم عليه
وفجأة
تدخل أمه ومعاها نور البلكونه وصوت شارعهم القديم
شايله كل الغسيل مره واحده ووراها عيل شبهي وأنا صغير
يدوب طايل كُم حاجه لونها موف باهت ومتعلق فيها
وع السرير
ترمي كوم الهدوم وتبدأ تطبق فيهم حاجه حاجه
وأنا ... وأنا صغير أغطس جوا كوم الهدوم
وأملي صدري بريحة الشمس والهدوم المغسوله
وأطلع من وسط الكوم وأقولها (بخ) فتتخض فأكوم الهدوم تاني وأغطس فيها
وأطلع أقولها (بخ) وتتخض (بخ) فتخض من صوت واحده
بتقولي وأنا قاعد علي كنبة الأنتريه
.قوم إحلق دقنك دي
***************
بيتنا القديم
ماما) كلمة عيالي قوي بس لون الراحة
شايله نفسها في درفة دولاب فيها بدَل قديمة)
وهربانه من صوت أم أبويا المستفز فعلاً
في الأوضة التانية برواز كبير فيه آية الكرسي
وبرواز تاني فيه صورة واحد مش فاكر إني إتكلمت معاه
بيقولوا إنه ابويا وإنه كان بيحبني قوي
وإنه مات من زمان بس والواضح إنه شبهي جدا
ف الصاله إخواتي الإتنين قاعدين مستنيني علشان أنده لأمي
ونقعد كلنا نخاف م الناس اللي بره
بقيت البيت ليه فيه مغامرات وحكايات مش فاكر أنا فعلا اللي عملتها
ولا حد حكالي وأنا نسيت إنها مجرد حكايات
المهم ....لسه فيه بلكونه بطل علي شارع كنت كل لما أشوفه
أسأل نفسي أنا شوفت المنظر ده فين قبل كدا؟؟
.بس مش دي الغريبة الغريبة إن الحجات دي تقريباً وحشاني
***************
تقليب مواجع
إمبارح وبعد ما الهم أقنعني إنه مش عيب ابداً إني أتهد
دورت علي إيد تطبطب عليا ف وسط زحمة ال(مفيش) اللي محاصراني
فافتكرتك
دورت عليك ف اللي فات ف طفولتي
اللي واقفه هنااااك بيخبي ف ملامحها البعد اللي بيني وبينها
دورت عليك جنبي وأنا رايح أول يوم مدرسة وأنتا بتضغط علي إيدي
وعنيك اللي بتزقني وترشني بالشجاعه
علشان أخطي لأول مره عتبة الفصل........ للأسف ملقتكش
دروت عليك في كل مكان المفروض كنت تروحه قلبي
- البوم الصور دورت حتي علي علامه لإيدك علي وشي
كل اللي لقيته شوية حروف بيقولوا عليها إسمك مرميين ورا إسمي .....
وقبر
عرفت بعد كدا إنه بتاعك
فبر هو واقف قدامي دلوقتي وفعلا بيطبطب عليه بصمته
و ف نصه لوحه رخام
مكتوب فيها
( الأثنين 21 مايو 1990)
وأسمك وكلمتين قبله بيرجوني وينفضوا من عليا غيابك
علشان يفضوا مكان لأي دمعه عليك
أو حتي يرجعوني لللحظه اللي معشتهاش
أصلي كنت عيل ساعتها خمس سنين
فطبعاً ماكنش ممكن أمشي ف جنازتك
اللي مش عارف إزاي مخدتش بالي إن كلهم سابوني
علشان يمشوا فيها .
حتي اليوم اللي غبتك وأمي شدوني من إديا
وجبوني هنا لأول مره مش فاكر إني عيَط
كل اللي فاكره دموع أمي
اللي حرقت وهي نازله حجات كتير أولها
رغبتي إن أجي هنا تاني
أنا معرفكش
مش عارف ليه المفروض إني ازورك بإستمرار وأجبلك ورد كمان
مش عارف بجد أعملك حاجه توحشني
مش عارف أنا واقف هنا ليه أصلاً
مش عارف
كل اللي عرفتهولي المكان ده اللي أنا مش عايز أنام فيه جنبك
.تفتكر دا كفايه[right]