كيف ينصلح الأمر؟
قد نتفق، وقد نختلف، وتأتي الحقيقة كضوء الصبح الأبلج، فتهرب جرذان الباطل إلي جحورها هشة متهالكة من شدة الضوء، فليس من السهل وأد الحقيقة ودفنها، كما يزعم الضالون المكذبون، وليس من اليسير أيضاً أن يتعانق الحق والباطل علي أرض الواقع بصورة توحي بصدق الباطل، «فالحق حق ولو قلَّ متبعوه، والباطل باطل ولو كثُر مشايعوه، فإذا ظهر الحق زهق الباطل وذاب، كما يذوب الجليد في حر الهاجرة، وقد جرت حكمة الحق سبحانه أن